الجمعة، ديسمبر 31، 2010

خلاصة السادية





أكره أن أكون سعيدة .. حينها تعميني ساديتي وأقول فليذهب المحزونون والمصابون إلي الجحيم ..

أبتسم لمرأي المشوهون والمظلومون . ربما دست علي قدم طفل وأبكيته لمجرد الدعابة ..

أسخر ممن إنكسرت قلوبهم وألومهم ، لماذا لم تنتبهوا قبل أن تقعوا في الحب؟





سمر الجيار



السبت، ديسمبر 25، 2010

الوحل الأخضر




كانوا يرقصون حولي علي إحدي أغنيات (البلاك ميتال) الصاخبة ،وكنت أهز رأسي مع الإيقاع ..


طلبوا مني كثيرا رسم لوحات ذات محتوي أسود متعلق بالموت وبالشيطان..


الأمر كان ممتعاً بالنسبة ِ لي . هذا النوع من الرسم كان تسليتي منذ الطفولة .. وكان مادة لإثارة الدعابة أو إذلالي ومعايرتي.


زارني كيان شرير في كابوس قائلا :


- لقد أغرق الشر في لوحاتِك المدينة.


أردت أن أقول أنها مجرد دعابة .. لكن لساني كان متجمداً ، وسري الثلج علي كياني..


أفقت خرجت إلي الشرفة .. وجدت الشاع غارقا في الوحل الأخضر .. الناس يغرقون .. نحن محاصرون في المنزل .. صديقتي تناديني وهي تغرق .


جلست علي الشرفة .. نبضي يهزني .. قدماي تتعرقان ، أفكر في الموت .. فرصتي الأخيرة لنيل الغفران..


إنزلقت من علي سور الشرفة إلي الفراغ نحو الشارع .. تمنيت ألا أموت كي أنقذ أكبر عدد من الناس الموشكون علي الغرق.

الأحد، أغسطس 01، 2010

تطريز





بدأت في العمل علي ثوب مطرز يدويا ..
ألح علي خاطر..ألا أحل أي عقدة تطرأعلي الخيط..أثناء تثبيت الخرز.
 لم أشأ الإمتثال ..
لكني شعرت بأن يدي لهما إرادة خاصة بها ،وأنهما ستتركان العقد ذات الخيوط البارزة واضحة فوق الخرز.
فالمشهد أمامك يبدو كالآتي :
قطعة مرسومة بالخرز غاية في الإتقان .ثم تصطدم عيناك بمجموعة من الخيوط المتشابكة قبيحة المنظر..
 المشكلة أني بقطعها أخاطر بتدمير التطريز المتقن الذي استغرق شهوراً


سمرالجيار



الطريق إلي الموت



في فترة من الفترات ..كان تمسكي بالحياة بمقدار شعرة..
ووجودي بها بمقدار شعرة.


مددت الكثير من الحبال الحية بيني وبينها ، وعندما تنقطع واحدا تلو الآخر..سوف أتألم وتسيل دمائي عبرها..
إلي أن أموت بقطع آخر حبل.

سمر الجيار

الاثنين، يوليو 05، 2010

10/1/2006

إمرأة تنزع المساحيق اللامعة ..وتلقي بعقدها..تعبر قضيب القطار في الظلام ..
تتوقف لحظة لتتخفف من بعض ملابسها ..
ثم تمضي في طريقها غير آبهة لشئ

الخميس، يناير 28، 2010

بفضولٍ أخير




يقطع شرايينه بعنف وغل ..
بيأس..يستلقي شاعرا بالضعف رويدا رويدا ..
تتسلل دماؤه إلي الأرض ..
إلي ثقب صغيرهو فتحة من فتحات عديدة لبيت نمل.
بفضول أخيرتابع النمل يصارع دماؤه كي لا يغرق فيها.

سمر الجيار

من لوحاتي المرسومة بالجواش

24\8\2006

الأربعاء، يناير 06، 2010

كابوس لا أستغربه

أردت أن أعزف علي الهارمونيكا .. كم هي خفيفة ورخيصة ، ويمكنني حملها لأي مكان ..
حتي إلي مكان سكني .. بيتي المسكون ، حيث تلك المرأة المطلقة ثائرة الشعر التي تصنع كعكات زفاف العرائس.
كانت مريضة .. 
خشينا العدوي .. كلنا..
كان ذلك الفيل مريض جدا ثمة خيط رفيع محكم حول كاحله يقتله ألما ويمنعه من الأكل .. 
يدحرج وجهه المنتفخ أمامه فهو لا يستطيع رفعه. 
لم يتوقفوا عن تكليفه بالعمل الشاق . كان يجر الأثقال داخل الشقة .. دافعا إياها بمؤخرته ، و وجهه متساقط من علي جمجته ومتدل علي الأرض لا حياة فيه .

لا أعرف ماذا حل بحلم الهارمونيكا..

أتيت بمقص .. و قصصت الخيط الرفيع ، خفت أن تصيبني رفسة من الفيل ..
إرتعدت وجلا . كان أخي يحذرني من غضب الفيل إن آلمته وأنا أزيل الخيط . 
كنت أتعذب من أجله ، ولم يهمني مايصيبني ..
الكثيرون سقطوا مرضي بنفس أعراض المرأة المطلقة ..حتي الفيل نفسه..
كانت تذبل وتشحب كلما مرت الأيام .. كان الظلام يزداد .

كنا ندخل حجرتها فنجدها سابحة في الهواء في أعلي ركن السقف..إعتقدناها كيان آخر .. ومض ضوء سيارة في الحجرة ، تأكدنا من شكوكنا..كانت جثة دامية متشمعة شبه حية معلقة في الركن المعتاد..
سقط أنف الفيل وأوشك علي الموت ..كنا في ذلك الحين نعد عربات خشبية لجنود حرب أكتوبر ليستقلوها في طريقهم إلي الحرب ، ذات زوايا هندسية دقيقة .


لم أخش المرآه قط ..لكني فطنت إلي غل المرأة المطلقة والمصابون بالعدوي .. ورغبتهم في إيذائنا.




كلمني شبح الحمام ذو الجسم المتآكل .. أنكرت تحذيره .. وجهه المتساقط كان يثير رعبي..
أنكرت رؤيتي لظلي و كأنه مشنوق ..
لكني لم أستطع أن أنكر ذلك الرجل المحروق المغطي بمادة مطاطية الذي خرج من الحائط . حذرته من الإقتراب .. 

لكنه اقترب ..تشاجرنا بالأيدي ، وبدا لي أن هذه يمكن أن تكون النهاية .. نهاية الكابوس .
كان هناك طفل بدين ، خطين أحمرين بدلا من العينين ..

بشرة ناصعة .. أنياب ،كان يجري في الصالة ..
مرتديا أجنحة الملاك.


سمر الجيار











الأحد، يناير 03، 2010

النبتة









بذرتي طارت قبل أن أنبت لآلاف الأميال..وسقطت بعيدا عن موطني . نبت شاذة مستهجنة . بين أسلحة,صروح أسمنتية ,وفلاسفة للكذب ,والتزييف.. كلما طالت قامتي وإزدهرت أوراقي ..إقتلعتها أيدي نحاسية ,وعقول إلكترونيه.. لم أصادف في حياتي نبتة خضراء أخري . أخفي زهرتي ..ربما نتجت بذرة أرسلها إلي موطني .حيث الشمس والهواء النظيف ,والتربة الحنون،وصحبة بني جنسها. لن تعاني أسقامي بسبب الأرض الغريبة عن جوهري, والتي نبت أنا فيها..في كنف قلوب حديدية