الخميس، يناير 28، 2010

بفضولٍ أخير




يقطع شرايينه بعنف وغل ..
بيأس..يستلقي شاعرا بالضعف رويدا رويدا ..
تتسلل دماؤه إلي الأرض ..
إلي ثقب صغيرهو فتحة من فتحات عديدة لبيت نمل.
بفضول أخيرتابع النمل يصارع دماؤه كي لا يغرق فيها.

سمر الجيار

من لوحاتي المرسومة بالجواش

24\8\2006

الأربعاء، يناير 06، 2010

كابوس لا أستغربه

أردت أن أعزف علي الهارمونيكا .. كم هي خفيفة ورخيصة ، ويمكنني حملها لأي مكان ..
حتي إلي مكان سكني .. بيتي المسكون ، حيث تلك المرأة المطلقة ثائرة الشعر التي تصنع كعكات زفاف العرائس.
كانت مريضة .. 
خشينا العدوي .. كلنا..
كان ذلك الفيل مريض جدا ثمة خيط رفيع محكم حول كاحله يقتله ألما ويمنعه من الأكل .. 
يدحرج وجهه المنتفخ أمامه فهو لا يستطيع رفعه. 
لم يتوقفوا عن تكليفه بالعمل الشاق . كان يجر الأثقال داخل الشقة .. دافعا إياها بمؤخرته ، و وجهه متساقط من علي جمجته ومتدل علي الأرض لا حياة فيه .

لا أعرف ماذا حل بحلم الهارمونيكا..

أتيت بمقص .. و قصصت الخيط الرفيع ، خفت أن تصيبني رفسة من الفيل ..
إرتعدت وجلا . كان أخي يحذرني من غضب الفيل إن آلمته وأنا أزيل الخيط . 
كنت أتعذب من أجله ، ولم يهمني مايصيبني ..
الكثيرون سقطوا مرضي بنفس أعراض المرأة المطلقة ..حتي الفيل نفسه..
كانت تذبل وتشحب كلما مرت الأيام .. كان الظلام يزداد .

كنا ندخل حجرتها فنجدها سابحة في الهواء في أعلي ركن السقف..إعتقدناها كيان آخر .. ومض ضوء سيارة في الحجرة ، تأكدنا من شكوكنا..كانت جثة دامية متشمعة شبه حية معلقة في الركن المعتاد..
سقط أنف الفيل وأوشك علي الموت ..كنا في ذلك الحين نعد عربات خشبية لجنود حرب أكتوبر ليستقلوها في طريقهم إلي الحرب ، ذات زوايا هندسية دقيقة .


لم أخش المرآه قط ..لكني فطنت إلي غل المرأة المطلقة والمصابون بالعدوي .. ورغبتهم في إيذائنا.




كلمني شبح الحمام ذو الجسم المتآكل .. أنكرت تحذيره .. وجهه المتساقط كان يثير رعبي..
أنكرت رؤيتي لظلي و كأنه مشنوق ..
لكني لم أستطع أن أنكر ذلك الرجل المحروق المغطي بمادة مطاطية الذي خرج من الحائط . حذرته من الإقتراب .. 

لكنه اقترب ..تشاجرنا بالأيدي ، وبدا لي أن هذه يمكن أن تكون النهاية .. نهاية الكابوس .
كان هناك طفل بدين ، خطين أحمرين بدلا من العينين ..

بشرة ناصعة .. أنياب ،كان يجري في الصالة ..
مرتديا أجنحة الملاك.


سمر الجيار











الأحد، يناير 03، 2010

النبتة









بذرتي طارت قبل أن أنبت لآلاف الأميال..وسقطت بعيدا عن موطني . نبت شاذة مستهجنة . بين أسلحة,صروح أسمنتية ,وفلاسفة للكذب ,والتزييف.. كلما طالت قامتي وإزدهرت أوراقي ..إقتلعتها أيدي نحاسية ,وعقول إلكترونيه.. لم أصادف في حياتي نبتة خضراء أخري . أخفي زهرتي ..ربما نتجت بذرة أرسلها إلي موطني .حيث الشمس والهواء النظيف ,والتربة الحنون،وصحبة بني جنسها. لن تعاني أسقامي بسبب الأرض الغريبة عن جوهري, والتي نبت أنا فيها..في كنف قلوب حديدية