الاثنين، يوليو 30، 2012
صوت خرج من الظلام
أرمق الجدران في ملل.. أزفر في تأفف.. ربما أخفت البعوض وأبعدته. أحاول أن
أمنع نفسي عن جنوني الليلي ولو ليوم واحد.. أتمني أن أنام ولو لساعة في الليل..
لكن العبارة نفسها ظلت تطاردني...(الكاتب الكويس لازم يبقي عامل زي الفيشة الدكر.. مكان ماتحطه
يشتغل.)ظلت العبارة تتردد في ذهني بصدي عجيب.. ثم تحولت إلي
أغنية تشدو بها الشياطين حتي أن الشياطين خرجت من مخيلتي- التي أعرف أنها مريضة-
إلي الحجرة. تشدو الشياطين بفظاظة وقد هالني مدي سوقية الجملة وابتذال التشبيه. هل
من قالها لي كاتب حقا أم هي مجرد واحدة من ضلالاتي؟لم يفلح البخور في طرد الشياطين لذلك تركتها تغني
وتنخسني بمخالبها وفتحت النافذة.. ظلام دامس يشقه قوس من ضياء هلال ضعيف، ضعيف
لأنه صغير ولا يوجد جواره من يعني به لذلك فهو آخذ في الإضمحلال. أشفقت عليه لأنه
يضمحل مثلي.. ربما فعل هذا علي سبيل المجاملة فهو يعود متألقا مرة أخري بينما أنا
أذوي فحسب.
الأربعاء، يوليو 25، 2012
الثلاثاء، يوليو 24، 2012
الخُدعة
دخلت الحمام صباحا وتأخرت لنصف ساعة متعمدة.. فاليوم هو يوم تسميع دروس الإنجليزية وأنا لم أفتح كتابا. ثمة مخلوقات ثائرة في معدتي تتحرك. كم أكرهها، أعاني منها منذ الصف الأول الإبتدائي وكلما شكوت للكبار يسخرون مني.. لاتتحرك إلا عندما أقلق وأنا الآن قلقة. كنت أعرف أنهم سيرفضون حجج تغيبي عن المدرسة اليوم لذلك ارتديت ملابسي في غم وصمت وخرجت. لا أخاف ضرب المدرس لي قدر خوفي من سخريته ونظراته المستهينة، ولا أحب أن أبكي من الخوف أمامه. لم أنس سخرية مُدرستي أبداً من صورتي منذ عامين لأنها أضحكت الفصل كله عليها وعليَّ حاولت الإبتسام معهم لكن الإهانة جعلت الدموع تصعد إلي عيني وقد بذلت جهدا كبيراً كي أخفيها.
أكره مدرس الإنجليزية هذا لأنه ذات مرة أوقفني وطلب مني تهجئة كلمة لا أعرفها ولم أدرسها في الفصل قبلاً، وعندما لم أعرف جلدني بالعصي علي يدي. منذ ذلك الحين قررت أن أهمل مادته. بالرغم من حبي للغة الإنجليزية.
كنت أفكر في طريقي إلي المدرسة لماذا لايدعوننا نختار ما نريد أن ندرُس؟ أنا لست سعيدة.. لو كان مايحدث في المدرسة صحيحاً حقاً لما شعرت بكل هذا الحزن وكل هذه الكراهية لهذا المكان ولهذه الشوارع التي أسير فيها كل يوم. هذا هو العام الأول الذي لا أبكي فيه يومياً قبل الذهاب إلي المدرسة، يحدث هذا منذ الصف الأول الإبتدائي.. أشعر هذا العام أنني أكثر قوة والمخلوقات التي تتحرك في جوفي قلت حركتها وخفقان قلبي الشديد من الرعب من المدرسة قل كثيراً.
سرت بأبطأ مايكون علي غير عادتي.. دخلت حارات
كنت غير معتادة علي السير فيها. تغير ضوء الشمس إلي البرتقالي الفاتح جداً مما
أنبأني أنني تأخرت والطابور قد بدأ.. هذا ما كنت أرمي إليه. وصلت إلي المدرسة
وسمعت النشيد المميز الذي ينشونه أثناء الصعود إلي الفصول. شكرت الله.. فهم سوف
يمنعونني من الدخل في مثل هذا الوقت. قفلت عائدة إلي المنزل..
سكنت المخلوقات القلقة في معدتي. بهرني ضوء الشمس في مثل هذه الساعة.. فأنا لا أسير في الشوارع في مثل هذا الوقت أبداً. كل شئ يبدو مختلفاً. سرت علي طريق ضيق بجوار مصرف يشق حقلاً، عادة ما يكون مزدحما بالأطفال الذين يحاولون جمع أبوذنيبة من المياه واصطياد الجراد وديدان الأرض.. تبدو النباتات أجمل... حتي حشرات التنين تمرح بحرية والفراشات وبعدد أكبر، وكأنها تعرف أن أعدائها في محبسهم الآن.
سكنت المخلوقات القلقة في معدتي. بهرني ضوء الشمس في مثل هذه الساعة.. فأنا لا أسير في الشوارع في مثل هذا الوقت أبداً. كل شئ يبدو مختلفاً. سرت علي طريق ضيق بجوار مصرف يشق حقلاً، عادة ما يكون مزدحما بالأطفال الذين يحاولون جمع أبوذنيبة من المياه واصطياد الجراد وديدان الأرض.. تبدو النباتات أجمل... حتي حشرات التنين تمرح بحرية والفراشات وبعدد أكبر، وكأنها تعرف أن أعدائها في محبسهم الآن.
سمر الجيار
الاثنين، يوليو 23، 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)