الأحد، سبتمبر 18، 2011

لا أفهم من يحزنون طويلا علي الموتي ..

ربما نجزع بسبب المفاجأة والفراق ، أو الخوف من فكرة التلاشي والتعفن خاصة من قبل من لايؤمنون بالحياة الآخرة.


لست متحجرة القلب .. لكني أعتبر أن مفارقة الحياة نعمة كبيرة ، فهي ليست بهذه الجاذبية خاصة لو طال العمر واطلعت علي كل ماخفي من نقائص النفوس البشرية .. البقاء في الحياة كلما إزدادت حدة بصيرتك يكون عذابا .. كل ساعة مفردة تحمل إليك آفاق جديدة من الألم .. فتتعلم أن تحتمل ما قد يقتل آخرين. حدة البصيرة تورث الزهد وتعطي إنطباعا عنك عام بالخيبة والفشل ، ولسان حالك يقول :

أيتها الصراصير ..

أنا زاهد في القمامة التي تتقاتلون عليها .. فلتهنأوا بها بالا ، فقط إنأوا عني بصخبكم هذا .. دعوني أحاول أن أتبين هسيس الحقيقة الخفيض في عقلي . كي أجد سكينة تعينني علي البقاء بينكم بضعة سنوات أخري .. وعندما أبعث من الموت أجد سكينة كافية لمواجهة المجهول . فأنا حتما لن أواجهه بالكروش التي تتسابقون علي تربيتها .

سمر الجيار


لوحة عقل يسعي إلي الحرية والحقيقة
زيت علي خشب 2005 سمر الجيار

هناك تعليقان (2):

  1. جميل جدا ياسمر فعلا عندك حق ف كلامك وربنا يرزقنا حسن الخاتمه
    عمرو

    ردحذف
  2. الحزن على الأموات لا يكن لموتهم ومن كان حزنه على مصير الموت فرأيك فيه صواب

    انما الحزن يكون لمفارقتهم وتكون الأمنيه ان نلحق بهم او كانوا انتظرونا لنرحل سوياً

    ردحذف

تسعدني زيارتك وأحب معرفة رأيك...
جميع التعليقات يتم ارسالها إلي بريدي الإلكتروني