الاثنين، نوفمبر 14، 2011

كر وفر

,



نساء يرتدين السواد . قادني إليهن طريق غريب طويل فيه غرباء كُثُر . أعلن أنهن راغبات في تناول السمك .. الجو يوحي بأننا في عزاء لشخص ما . وجدنا سمكاً في أحواض ، إحدي السمكات توحشت وطمعت في التهام الأخريات .. أخرجتها من الماء ورميتها بعيداً .. كشرت لي عن أنيابها وهي تتضخم متجهة نحوي ..

هربت ..

وصلت إلي بحيرة تطفو علي سطحها الكثير من الجثث .. يخرج الدم من الأفواه .. رجال ونساء لا أعرفهم . خفت من تفشي اللعنة . خفت أن تنهض الجثث محدثة للخراب في القري جميعاً لتثأر .. ممن ؟ لا أعرف .

حضرت اجتماع مجلس إدارة شركة كبري تناقش أزمة البحيرة البيئية ، وكيفية إخفاء آثار الوباء دون أن تلحظ السلطات هذا . مثلا .. ردم البحيرة وبناء منتجع سياحي ، وحدات سكنية فاخرة . فكرت : كم أنهم متأنقون واثقون من أنفسهم .. باردون نفعيون .

خرجت .. تهت في قلب جيش الخراب والشر .. أمشي ولا يرونني ، وأخترق أجسادهم المكونة من خراطيم مطاطية ورقاقات إلكترونية ولايشعرون بي .. يبدو أنني غاليت في لامبالاتي حتي انتبهوا لوجودي ، فلاحقوني جميعاً .. دخلت حجرة في مبني عال . رأيت قائدهم يأكل ( الإسباجيتي ) الحارة ، وياوره ينصحه بعدم أكلها لأنها ليست بالويسكي . بدا عجوزاً متهدما ً .. لكن شر إبليس يتطاير من عينيه .

هددني بالقتل .. فقفزت من النافذة متعلقة بخيوط ( الإسباجيتي ) . نزلت سلماً قذرا وخرجت إلي شارع مجهول . رأيت خيطا يتدلي من مبني عال . هتف بي صوت : تمسكي به وآمني بالصعود . تمسكت به .. حاولت بقوة .. وجدت الياسمين ينبت علي الخيط .. أزداد خفة وأرتفع .. يزداد تفتح الياسمين . عرفت محدثي دون أن نتحدث . حملني بخنجر لم أفطن إلي كيفية استخدامه . سمعته يقول في عقلي :-

ستعرفين .

خرجت الي الشارع .. الخراب والقتل في كل مكان . قادتني خطواتي إلي قلعة تمتد منها أذرع متعددة تهدم كل ما يحيط بها وتدمر من يقترب .

قابلت أناس طيبين .. بدأنا في الغناء بدون سابق اتفاق ، عرفت لحظتها كيف سوف أستخدم الخنجر.. أريتهم إياه ، تذكرت القلعة .. اتجهنا نحوها . بدأت في العزف علي القيثارة وعلا صوتي أكثر .

سمر الجيار
11-10-2006

هناك تعليقان (2):

  1. تم فضح المخطط المسرحى بتمثيلية كوميدية سخيفة حاولوا اثباتها لشعب مصر الذى لم يعرف الهزيمة على مر العصور بمحاكمة مسرحية هزلية ومجلس عسكرى كان الذراع الايمن للنظام البائد الفسد والمخطط كان التهدئة وليس الحساب والعقاب لمخلوع يغيش بفندق خمس نجوم وأتباع يعيشون حياة مرهفة بداخل من يدعون أنها سجون ومازال النظام يحكم بعد بيع الثورة بأبخس الاثمان وفقدنا شهداء أبرار عزل تم قتلهم بدم بارد.لم تستخدم أسرائيل نفسها كل تلك الاسلحة من غازات حارقة للجلد وأعصاب العين وتسبب شلل للجهاز العصبى والرصاص المطاطى والخرطوش والزخيرة الحية؟؟؟ كل هذا ضد عزل من السلاح؟؟؟ لمصلحة من كتم حرية التعبير وقهر هؤلاء الشباب؟؟هل كل شباب ورجال وبنات ونساء وأحزاب مصر خاطئون وهولاء محقين فى تصرفاتهم؟؟؟.حتى من قرر شعب مصر رفعه على الاعناق وتعيينه من داخل الميدان ليكون مسئولا عن شعب مصر ليرعى مصالحه أدار للشعب ظهره؟؟؟ والان المشير أحد أذرع النظام السايق وأحد ممثليه الذى توقعنا بأن يكون العون الاخير نجده أحد المذنبين فى حق الشعب المصرى؟؟لماذا كتب عليكى هذا يا بلدى؟؟؟ لماذا كل تلك القسوة بحق بنات ونساء تهدر أدميتهم وأنوثتهم بتلك الوقاحة والبشاعة بهتك أعراضهن وسفك دمائهن وقتل أبناؤهم وأزواجهم والتمثيل بجثثهم أيضا؟؟؟ هل عندما يرانا الغرب نمثل بالمصابين والجثث لنلقى بهم فى القمامة كما لو كانوا لا يحملون أيه صفة أدمية أو قاذورات فهل سيحترمنا الغرب بتلك الصورة؟؟؟ نحن نفعل هذا فى بعضنا وهل تتوقعون أن يكون غريبا أن يستحل الغير والدول الخارجية ثرواتنا وأعراضنا وخيرات بلادنا؟؟؟؟ كيف أصدق وعد من قتل أبن أو أبنة أو زوجة أو زوج؟؟؟ من أين أحصل على المصداقية والامان؟؟ من أعطى الاذن باستخدام قنابل أر دى أكس الحارقة للجلد وتسبب شلل للجهاو العبى وسط كبار السن من رجال ونساء يريدون التعبير بصرخة حزينة مكتومة تعبر عن حسرتهم على دم شهدائهم وكلهم مرضى يمكن أن توقف تلك القنابل والغازات قلوبهم على الفور؟؟؟ كيف تطلق نيران الخرطوش والمطاطى والزخيرة الحية على الرأس والعين ولو أنهم من أكلى لحوم البشر؟؟هل ترضى بذلك يا دكتور عصام؟؟ هل أنت سعيدبذلك يا سيادة المشير يا من أئتمناك على مجلس عسكرى حاكم مسئول عن سلطة انتقالية لتحمى شعب مصر وأبناؤه؟؟؟؟ هل تكافئنا وتكافىء نسائنا وبناتنا العزل بقوات الصاعقة وأسلحة كيماوية؟؟؟؟؟ مهما فعلتم فنحن باقين..باقين ظد الظلم والفساد والاستعمار على مر العصور صامدين صمود الاهرام..نحن باقون معكم حتى نهايتكم..لم يخلق بعد من يهين ويزل أبناء شعب مصر أبدا ولن يكون كما حاول الغرب من قبل وفشلوا لأن من قال الله سبحاه وتعالى عنهم بسم الله الرحمن الرحيم(أدخلوا مصر فأن لكم ما سألتكم (و) أدخلوها بسلام أمنين) صدق الله العظيم..لكى الله يا مصر..لكى الله يا بلدى

    ردحذف
  2. الخيال والتتابع جعلتني أتوتر في بعض الأحداث وأتحد فيها مع البطل موفقه ودائما مبدعه

    ردحذف

تسعدني زيارتك وأحب معرفة رأيك...
جميع التعليقات يتم ارسالها إلي بريدي الإلكتروني