الثلاثاء، يوليو 19، 2011

دمية محترقة



حصلت علي لقب ( أم ) أخيرا . كنت سعيدة بطفلي منك ، أحببت حركاته العصبية الصغيرة التي تشبه حركاتك .. كأنه ماكيت مصغر منك ، لكنه أظرف كثيرا. أصبح هو في مقدمة اهتمامي ووعيي . لم أرد أن أفارق طفلي حديث الولادة بسبب الوظيفة . أحببت كل ثنية في جسدك الصغير الذي يشعرني أني قوية عندما أضمك إلي صدري.. وعندما تدس رأسك في صدري أشعر بأن لوجودي هدف ، لأنك تحتاجني.
يوماً غطيته جيدا بسبب البرد القارس .. عدت بعد قليل لأطمئن فلم أجد سوي دمية محترقة .. تدحرج الرأس بعيدا عندما رفعتها . دققت النظر داخل الرأس فوجدته فارغا مما أكد لي أن هذا ليس طفلي وليس محترقاً.
لا أعلم لماذا لم يندهش زوجي أو يصدر عنه أي رد فعل سوي اللامبالاة ومعاودة متابعة مباراة كرة القدم !


سمر الجيار








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسعدني زيارتك وأحب معرفة رأيك...
جميع التعليقات يتم ارسالها إلي بريدي الإلكتروني