الخميس، ديسمبر 15، 2011

رأس مدهوس



(1)

خرجت من منزلي متعجلة تلاحقني فكرة نسياني لشئ ما قبل ذهابي إلي العمل ..
نزلت جريا علي السلم ،قطعت شارعنا الساكت الساكن ..
قطيطة سوداء ملقاه في منتصف الشارع تموء غالبا منادية لأمها.قطة ضائعة. توقفت أمامها مترددة متأملة لعينيها الذابلتين ..تري كم مر من الوقت وهي علي هذا الحال في البرد القارس .أألتقطها وأعود بها إلي المنزل؟ لكنني متأخرة عن العمل بالفعل وسوف يخصم اليوم من راتبي .
هي حياة بريئة ومخلوق هش لاحيلة له ،إن حملتها وعدت بها سأخفف عنها ؛لكنها تبدو مريضة ..وما أدراني ما كنه مرضها ؟

قطعت ذلك المونولوج الداخلي بأن مضيت مسرعة إلي عملي .. المواء يخفت بابتعادي
طاردتني صورة القطيطة طوال اليوم وتشتت انتباهي زاد الأمر سوءا فأوقعت نفسي بمجموعة من الأخطاء والمشكلات لذا لم أتناول طعاما .. شعور الخزي من جبني كان يغلبني فلا أستطيع أن أنسي القطيطة كي أهنأ بالا وأبدأ في الأكل .
عدت آملة أن أجدها وأحملها إلي المنزل رغم احتجاحات أمي المتوقعة ..
وجدتها ...
في منتصف الشارع كما تركتها ؛  
لكن برأس مدهوس دامٍ .

(2)

في طريقي صادفت قطيطة ظهرها لي .. أردت مداعبتها قليلا كعادتي مع كل القطط .
هممت بحملها ..
لكني صعقت فزعا لأنني وجدتها مفقوءة العينين !!

سمر الجيار 

ملاحظة هامة : أي تشابه في قصتي مع أية قصة أو مقال آخر هو بمحض الصدفة لأن هذه القصة نقلتها عن حدث واقعي حدث معي
وهنا رابط من 2009 للقصة الأصلية وقد أدخلت عليها بعض التعديلات هاهنا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسعدني زيارتك وأحب معرفة رأيك...
جميع التعليقات يتم ارسالها إلي بريدي الإلكتروني